أنا عنكبوتٌ حرّةٌ
أبني بيتي حيثُ أشاءُ
وممَّ أشاءُ
على هضبةٍ قديمةٍ
موادّي كلماتٌ صُلبةٌ وأسبابٌ واهيةٌ
لأكونَ جديراً بزمني
في المكانِ المتاحِ
حيث الأملُ مشوبٌ بالرَيبةِ
قميصي خشنٌ
ويداي فارغتانِ
مثل وليم بليك
يبحثُ عن ذلك الشيطانِ المختبئ في سحابةٍ
لينقصَ عددُ الآلهة واحداً
مدجّجٌ بمزاعمي القديمة
وملابسي البالية التي لم تزل صالحةً للاستعمالِ
أوهامُ كهلٍ يعود إلى طفلٍ يلعبُ بالخرزِ الملوّنِ
تجاوز الستين من عمره
ليبلغَ تلك البنتَ التي أحبها عندما كان في سنته العاشرةْ
يطلقُ طائرته الورقية
محمّلةً برسائلَ غراميّةٍ
وحماماتٍ زرقٍ
موّهَها بلونِ السماءِ
اتّقاءَ رصاصِكمْ الأسودِ
يا أخوتي،
بينما بيتُ العنكبوتِ يتعالى
عالياً
عالياً
وهي تضحكُ بصوتٍ عالٍ
رغم أنها ليست سعيدةْ