ذوات إنسانية تتوق إلى التمرد
ذا اعتزمت الرحيل
فلا تقل وداعا
وهذا قلبي
خلفته لديك
مراجل في
اشتعالها الأبدي
تسرد قصة الابحار...
هكذا استهلت الصديقة الرائعة حليمة زين العابدين روايتها التي رافقتها في كل
مراحل ولادتها...
هذه الولادة العسيرة...
ليس بسبب عسر الكلمة او عصيان القلم بل لأن حليمة كتبتها في ظروف من المرض
والعياء النفسي...
فشكلت بامتياز تحديا كبيرا يؤكد لمرة اخرى قوة هذه العظيمه على تحمل كل شيء حتى
مخاض الكتابة المختلط بوجع استحضار كل الانفعالات لشخصيات طبعت خيالها فجسدتها
في شخصية “نفيسة"...
كان البدء هاجس العودة فتكسرت قلاع الصمت
من على الجدار اطل ربيع ديمقراطي’
عجاج من الاسئلة سكنت اركانه
سؤال الهوية سؤال المرجعية
وسؤال الانا في حليمة يتلاحم مع باقي الاناوات
فتتشابه فيه كل الذوات...
سؤال لا يقف في طريقه لا لون ولا جنس
لا زمن ولا مكان...
ذوات انسانية تتوق الى التمرد على زمن تمنع فيه العين من البكاء ويموت في
جنباته السؤال...
يختلط بوح الاحاسيس بنغمات موج البحر...
بلغة الحب...
وأحيانا بلغة الجسد...
كل النهايات عند حليمة بداية لتمرد على الوداع...
بداية لرحلة جديدة...
اتشرف في هذا اليوم الذي يصادف اليوم الأول من فصل الربيع. ان أقدم كلمة افتتاح
هذه الجلسة التي يحضرها ثلة من النقاد الأساتذة: الأديب عبد العزيز العبدي،
الشاعر عبد العاطي جميل، الناقد محمد الصالحي.

جميلة السيوري / المغرب
|
|
|