صباح لا كالصباحات
لا بياض... لا شعاع شمس
ينفلت من شق الباب
رؤية مرتبكة مشتبكة
لظلال القلق المجنون
عن هذا الذي كان
عن هذا الكان... ما كان
عن هذا الذي لن يكون
أسراب وهم بلا صور
بلا معنى
***
أفق يلمع في مقلتيه الدم
وعلى شفتيه تهشم معنى الكلام...
حوافر خيل زمن عات
تضرب الأرض
تسابق الخطو تتقدم
صرخات ريح مفجوعة...
***
يبس الموج... تبخر
مات البحر بلا ضجة
زبد ترابي اللون
كتلك المساءات
المعلقة على سماء جدباء
أقمارها ذرات رمل
تناثرت في خلاء الصحراء
***
سائرة في اكتئاب
نجوم كانت هناك
تاهت عن مداراتها
شمس تتوالى احتضاراتها
صباح هذا تلبسه القتامة
يلبسه السواد