دراسات روايات

قصص

شعر صاحبة الموقع

خاص 

فرنسية فن تشكيلي قصص شعر

مختارات 

Bookmark and Share
 

الشاعرة

نجوى وهيب كنانة

فلسطين

نجوى كنانة

1 من ديوان
حلم على ناصية الحنين

وإن بدونا سحابة تعجبية
وإشارة في أفق الاستفهام
فحسبنا بأننا سنابل
تتمشى فوق جدار.
وقصيدة فاصلة
مابين أشواك ونغم
وحرف في الحلق نابض
يغازل بصمت.
صدى القمر

***
 الحرف
وإن وقف على أرضه ساكنْ
ففي قلبه يسكن بركانْ

ينطق ألف حجر
 

2. رسالة إلى نزار

سَيِّدي البعيد...
هذهِ رسالةُ مرأة ...
تكتبُ إليكَ من خلفِ السّواحلِ ...
وِمن خلفِ الأمواج الزرقاء
قد كَتبت إليكَ مِن قَبلي إمرأةٌ...
زَعمَت أنّها ... حمقاء.
إحترقَت حُروفُ خِطابِها ...
وغَدت رماداً وَدُخاناً ...
تناثَر ... وتبّخرَ في سماءِ الشّرقِ،
وغابَ في متاهات الفضاء

لا تُشغِل بالَك بإسمي يا سيِّدي !
قد قالت مَن كَتبت لكَ قَبلي ...
إنَّ أسخفَ الأشياء... هي الأسماء
قد أكون طويلةً، قصيرةً...
نحيفةَ القوامِ أو سمينةً...
وربّما حِنطِيَّة ، بيضاءَ أو سمراء
فأنا ضدَّ كلَّ التعاريفِ في الحُسن
وإنّي وإن سألوني عنه فإنّي أجاوِب :
أنّهُ سلطانٌ ... تنامُ في قبوِ قصرِهِ …
أرواحُ كلّ النّساء

...عذراً يا سيّدي إن لم أمنحَكَ شيئا...
مِن الألقابِ ... والأسماء
فأنا لا أزالُ تلك الطفلةِ الشّرقِيّة ...
التّي ترضعُ الخوفَ...
وتَتَجرّعُ العيبَ... والحيطَةَ...
مِن الظّلامِ ... والغُرباء.
ولا تزال دميةً يتلاعبُ بها قومٌ
مِن الضّعفاءِ... والجبناء
فشرقِكم يا سيّدي !
ما زال مفتوناً ...
بِثقافةِ الوجهِ، والجسدِ... والإناء
بإسم الشّرعِ ، والشّرفِ والعاداتِ...
ما زال يصادرُ أرواح النّساء
وتحتَ مُسمَّياتٍ ، ووسط طقوس...
وبخورِ، وضوضاء ...
ما زال يخطِفُ الحياةَ ، ويُبايِعُ الأحلامَ ...
بِفعلِ تواقيعِ، وخطوطِ... وأوراقِ بيضاء .
معذرةً يا سيّدي ! لا تقل إسمعيني...
كي تُحسّي بالكبرياء

لا تقل إسمعيني ...كلّما فتّشتِ في الصحراء ...
عن قطرةِ ماء
ألم تهمس في أذني ذات قصيدةٍ ...
بأنّي نِصفُ الحياةِ... والبياضِ، والرّبيع
... وبأنّي قطرةُ غيثِ في صحراءِ قاحلةٍ ...
فكيف لا أكون كلّ الحياةِ...
وَمولِدَ الكبرياء ؟!
وَعُذراً يا سيّدي !!
لا تقل بأنّك هكذا تكتبُ أنتَ ...
حُزنَ وتاريخَ النّساء
أما آن الأوانُ أن تكتبَ حُزنَها إمرأةٌ...؛
وأن تبوحَ بأسرارِ المرايا...
والهالاتِ السوداء

فكيفَ لِرجلِ أن يُدرِكَ تفاصيلَ إمرأة...
وكيف له أن يروي حكايا الّليلِ
وأسرارَ المساحيق البيضاء
معذرةً يا سيّدي الغريب !
إسمعني هذه المرّة...
لديّ ما أقولُ مِن الأشياء
لا تنزعِج مِن حروفي ...
فأنا لا أكتُبُ حِكايةَ إمرأة...
بل هكذا أنا أرسمُ ...
ملامِحَ ... وواقعَ النّساء.

…فلا تجزَع إن لمَحتَني أتسلّلُ من بينِ شراشِفي...
وإن حَللتُ أزرارَ قمصانِ الحرير
وَخلعتُ أمامَكَ ثوبَ المشاعِرِ
وتَعَرّيتُ من أفكاري...
وخرجتُ مِن صومعتي الذهبيّة...
وكسّرتُ قيودَ التّعبير
وعذراً إن تَماديتُ ...
وتسلّقتُ أسوارَ الرّجالِ …
وتجاوزتُ حُدودَ السّرير
فإنَّ التعبيرَ في مَنطِقِ الذّكور ...
لا يَزالُ مسألةً فيها نظرٌ وتفكير .
لا تنتقِد صراحتي يا سيّدي !
فطالما كان قلمي عبداً …وأسير
فالحريّةُ في تشريعكم ...
لا تزال خرافةً وقضيّة ...
تتأرجحُ ما بين تأنيثِ...وتذكير
... ولا يزال الحبّ والشّعر
مِن حِصّةِ الرّجال
ولا يزال الجنس مُخَدِّراً ...
يتعاطى بهِ الرّجال
ولا يزالُ الحبّ أفيون...
يُباعُ في المخادِعِ للنّساء
ولا يزال الحلم والسّهر ، والصّبر والقهر ...
قَدَرُ ونصيبُ النّساء
…عذراً يا سيّدي ...
إن تطاولتُ على عرشِ الرّجالِ ...
وأقلامَ الأدباء
قل عنّي ما شئتَ...
فأنا لم أعد أبالي
مُتَمرِّدة ، متهوِّرة ، خياليّة أو مُتعَجرِفة...
فأنا لا أبالي
فإنَّ مَن تَكتُبُ عن واقعها في عالمِ الذّكورِ ...
ثائرةٌ ، مُتفلسِفة ، تتجاوزُ الخطوط الحمراء

تناسوا أنّه ومنذ عصورِ ماضية ...
عاشت مقاتلِةٌ أجادت البلاغة ،
وعزَفت الحزنَ…
وأنجبَت ... قَصائدَ الرّثاء
وإنحنَت أمام سيوفِ شعرِها أقوامٌ...
وشِهد لها رجالٌ في الشّعر
وكبارُ العظماء
أم تراهم أضاعوا التاريخَ …وَهاموا
فنَسو...من تكون شقيقةَ صخرِِ...
ومن تكون الفارسة …الخنساء !
…عذراً إن أطلتُ يا سيّدي...
ألم أقُل في بدايةِ الخِطابِ...
بأنّي إمرأةٌ...
لم تكن قطُّ حمقاء !

 نجوى وهيب كنانة/فلسطيين

قائمة شعراء من فلسطين
قائمة شعراء من دول العالم

قصائد الشاعر(ة)

1.  على ناصية الحنين

2.  رسالة إلى نزار

 
الاتصال

Conception _ Création _ Design: Halima Zine El Abidine