1. محطة

في محطة القطار
بعض الناس يجرون
من هنا ثم إلى هناك
مثقلين بالمتاعب
بالأطفال الصغار
بالصقيع و بالحقائب...
منهم حيارى
متسائلون
متقدمون
في السن
يحدقون...
يتوقفون
لم يعرفوا
من أين الحصول
على تذاكرهم
ولا كيف الوصول
إلى الرصيف...
زمجر الحديد
غاضبا على الحديد
فات تلك العيون
العائدة من الأسفار
صعود القطار...

 

 2. أمسيات

وهذي الربى تستيقظ
من خلف عيون السبات
تهامسهاخضرة صبايا
السنابل وهي تعانق
بريعمات شقائق
أيقظها فجرالانبعاث
فلله يادهر
هل توقظ احبتي
تحت الرموس
فأقبل الأيادي والأقدام
ووجوها حسبتها
في صباي لن تغيب
وباتت في خاطري
كالأقمار بهية
نضيرة كاللجين
ومضيئة أنوارها
تدفئني في يناير
كلما اشتعل اشتياق
جذوة الحنين
وحين يغيب شعاع الشمس
في شتاء قارس
فأختزل أحبتي كلهم
أولائك من سكنت الجوارح
منهم و قرار العيون
فحموني خلف الرموش...
لله يا دهر احمل سلامي
إلى من اسمع صدى كلماتهم
في جنان ارجو من أيكهم
فاستظل برضى ظلهم
من زيف كل الشموس...

ثريا الوزاني/ المغرب